image

تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الرئيس الفخري لوقف لغة القرآن الكريم، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، استضافت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في وقف لغة القرآن الكريم، وبالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الندوة الدولية بعنوان "شجاعة العربية: مقاربات لفهم شجاعة العربية وذكائها"، وذلك خلال يومي 14 و15 أكتوبر 2025م الموافق 22 و23 ربيع الآخر 1447هـ، بمركز الملك فيصل للمؤتمرات في جدة.

وأوضح رئيس الجامعة الدكتور طريف بن يوسف الأعمى أن الندوة تجسد مكانة اللغة العربية وما تمتاز به من مرونة وقدرة على التطوير والتحديث ومواكبة الابتكار، مشيرًا إلى أن اللغة العربية تمتلك "صفة الشجاعة" التي تمكّنها من خوض ميادين التحدي والمنافسة بين اللغات، مؤكداً أن العربية ليست قضية لغوية فحسب، بل قضية هوية وحضارة ووعي، قادرة على مواكبة التحولات المعاصرة والاستجابة لمتطلبات المستقبل.

وبيّن رئيس الجامعة أن محاور الندوة اشتملت على موضوعات علمية ثرية تتناول مفهوم شجاعة العربية ودورها في تعزيز التواصل الحضاري، وقدرتها على التكيّف مع التحولات اللغوية في العالم، إضافة إلى مناقشة مواكبتها للتعليم الرقمي، والصناعة المعجمية الحديثة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومتطلبات التعريب والترجمة

وشهد حفل الافتتاح عرضاً مرئياً تناول مسيرة اللغة العربية ومكانتها في العالم، أعقبه إلقاء قصيدة شعرية، كما تم خلال الحفل إطلاق وقف عبدالرحمن أبو راشد لتعليم القرآن الكريم.

من جانبه، عبّر الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي عن سعادته بالتعاون المستمر بين المجمع والجامعة، مؤكداً أن هذا التعاون يعكس الإيمان المشترك بأهمية خدمة اللغة العربية وتعزيز حضورها محليًا ودوليًا.

وقال الدكتور الوشمي: "تأتي ندوة (شجاعة العربية) ضمن مجالات التعاون بين المجمع والجامعة ممثلة بوقف لغة القرآن الكريم لتسلّط الضوء على أبعاد هذا المفهوم بإضاءات علمية تستكشف جذوره وتوسّع دلالاته، وتربطه بقضايا النحو، والمعجم، والتواصل، والتعليم، والتقنية، والخطاب، وصورة العربية في الوعي الثقافي."

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور نخبة من العلماء والمفكرين، في مقدمتهم معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام، ومعالي الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الإعلام الأسبق، وسعادة الدكتور عبدالعزيز السبيل رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري وأدارها الأستاذ حمد القاضي الأديب السعودي وعضو مجلس الشورى سابقا.

وتضمنت الندوة عدداً من الجلسات العلمية التي تناولت موضوعات أبرزها: مظاهر شجاعة العربية وقدرتها على التواصل الحضاري، مواكبة المستجدات المعاصرة، توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، الصناعة المعجمية الحديثة، مفاهيم التعريب والترجمة، واستجابة العربية للتحديات العالمية الراهنة.

كما شملت الندوة جلسة بعنوان "شجاعة العربية: قراءة في بناء المفهوم وأبعاده"، وأخرى بعنوان "العربية وحوار الحضارات"، إلى جانب جلسة حول "العربية والعصر الرقمي".

وفي الفعاليات المصاحبة، أقيمت حلقة نقاش بعنوان "من البلاغة التراثية إلى تحليل الخطاب المعاصر"، وورشة عمل حول بناء فرق تطوعية لخدمة لغة القرآن الكريم.

الأخبار المتعلقة

مشاركة

ابحث في جامعة الملك عبدالعزيز